ارتفاع عدد الأطفال المصابين بفيروس"ملتحمة العين" بالدقهلية
وصل عدد الأطفال المصابين بالمرض الفيروسى "ملتحمة العين" بمحافظة الدقهلية إلى 340 حالة، خاصة مع صعوبة السيطرة على الأطفال مما تسبب فى سرعة انتشار المرض، رغم تصريحات المسئولين بوزارة الصحة بأن الأزمة تحت السيطرة، مع غياب أى تصريحات رسمية من قبل المسئولين بالمحافظة، فى إشارة إلى أن وزارة الصحة بالقاهرة هى المسئولة عن تحديد أعداد الحالات المصابة والإعلان عنها.
يقول أحد أولياء الأمور بمدينة المطرية "المشكلة أن كل بيت فيه أكثر من طفل، مشيرا إلى أن أغلب المنازل "بيوت عيلة" فيها أكثر من 12 طفلا فى البيت، وطبعا العيال "بيلقطوا من بعض"، مؤكدا أن المرض انتشر بسرعة، لعدم الاستطاعة السيطرة على حركة الأطفال "دول أطفال مش هنقدر نحبسهم أو نمنعهم عن أخوتهم".
وعلقت إحدى المدرسات على الانتشار السريع للمرض مؤكدة أن المرض بدأ فى الانتشار منذ ما يقرب من أسبوع، ولم يتحرك أحد من وزارة الصحة أو المدارس إلا أمس، الخميس، بعد أن انتشر المرض بين غالبية الأطفال وفصول كاملة بالمدارس، مع غياب أطباء المدارس الذى ساهم فى عدم التحذير بوجود مرض معد بين الأطفال من البداية.
الغريب فى الأمر أن المسئولين بمحافظة الدقهلية ومديرية الطب الوقائى بالدقهلية أكدوا على تطهير المدارس والفصول منعا لانتشار العدوى، الأمر الذى علق عليه أحد عمال المدارس "إحنا فعلا نظفنا الفصول ورشناها بالجاز عشان تنضف".
كانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء أمس، الخميس، عن ظهور فيروس الملتحمة بين أطفال 12 مدرسة تابعة لمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، وقد تركز المرض بين 3 مدارس هى، مدرسة العروبة الابتدائية بالمطرية حيث أصيب 60 طفلا بالمرض، وفى مدرسة العاشر من رمضان أصيب 10 أطفال، بالإضافة إلى 9 حالات بمدرسة طارق بن زياد الابتدائية، وأكدت الوزارة أنه تمت السيطرة على المرض وأنه غير خطير ويسهل علاجه.
يشار إلى أن مرض التهاب الملتحمة الفيروسى هو عبارة عن التهاب فيروسى يصيب ملتحمة العين وقد يصيب إحدى العينين أو كليهما وهو مرض محدود، ونادرا ما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، ومن أعراضه تغير لون بياض العين من اللون الوردى إلى الأحمر، وحكة، ونزول إفرازات من العين، وحدوث ألم ووخز بالعين، وتورم بالجفن، وينتقل هذا المرض عن طريق اللمس أو الاحتكاك من إفرازات الجهاز التنفسى العلوى، وأيضا عن طريق لمس الشخص المصاب ثم ملامسة العين ونقل الفيروس لها، وكذلك عند غسل العين أو اليد بمياه ملوثة بالفيروس، وكذلك عند استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب مثل المناديل والفوط وأدوات التجميل.